استخدام فيتامين B3 في مستحضرات التجميل
النياسيناميد، هو فيتامين صغير الجزيئات قابل للذوبان في الماء. وهو يستخدم بسهولة في مستحضرات التجميل بسبب ثباته – فهو يحتفظ بخصائصه على نطاق واسع من الأس الهيدروجيني ومقاوم للضوء والحرارة. كما أنه مكون متعدد الوظائف يساعد على تحسين لون البشرة وحالتها. يعمل النياسيناميد كمرطب، ويزيد من مرونة البشرة ويظهر خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعله ذا قيمة في العناية بأنواع مختلفة من البشرة. يتمتع النياسيناميد بخصائص مضادة للأكسدة أكدتها العديد من الدراسات العلمية. يقلل الاستخدام المنتظم للمستحضرات التي تحتوي على النياسيناميد بتركيز 4-5% من الخطوط الدقيقة والتجاعيد. في دراسة قام بها فريق كاوادا (2008)، أدى استخدام كريم النياسيناميد بنسبة 4% من النياسيناميد لمدة ثمانية أسابيع إلى تحسين مظهر البشرة بشكل ملحوظ وتقليل التجاعيد حول العينين. لا يتمتع النياسيناميد بتأثير مضاد للتجاعيد بسبب خصائصه المضادة للأكسدة فحسب، بل يحفز أيضًا إنتاج الألياف المرنة. فهو يحسّن مرونة البشرة من خلال تعزيز تخليق الكولاجين في الخلايا الليفية الجلدية وتحفيز علامات التمايز في خلايا البشرة الطبيعية. يُعتقد أن تسريع دورة خلايا البشرة يعمل كمقشر خفيف، مما يجعل البشرة أكثر تماسكاً وتجاعيدها أقل وضوحاً. تريهالوزوهو ثنائي السكاريد الذي غالبًا ما يُستخدم في مستحضرات التجميل، يعمل بشكل تآزري مع النيكوتيناميد لتعزيز ترطيب البشرة وحمايتها من العوامل الخارجية.
علاج حب الشباب بالنياسيناميد
بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، يعتبر فيتامين B3 عنصراً فعالاً في علاج حب الشباب. واستجابة للمشاكل المتعلقة بالآثار الجانبية وزيادة مقاومة المضادات الحيوية، يتم البحث عن بدائل آمنة وفعالة. أظهر النياسيناميد تأثيرات قوية يمكن أن تدعم علاج حب الشباب. كما يمكن قراءته في مقال مراجعة لعام 2017 من قبل فرانسيسكا م. والوكو وزملائه، أدت ست دراسات من أصل ثماني دراسات تم فيها استخدام فيتامين ب 3 الموضعي إلى انخفاض كبير في حب الشباب مقارنةً بالعلاج الأساسي أو العلاج القياسي لحب الشباب. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات التي استخدمت مكملاً غذائياً فموياً يحتوي على النيكوتيناميد أيضاً انخفاضاً ملحوظاً في حب الشباب. يساعد فيتامين B3 على الحد من الالتهاب وتقليل عدد الآفات الجلدية، مما يجعله جزءًا مهمًا من العناية بالبشرة من حب الشباب. فهو يساعد على تخفيف الأعراض مثل الاحمرار والتورم، وهو مفيد بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من حب الشباب الالتهابي. بالإضافة إلى تأثيره المضاد للالتهابات، يدعم التطبيق الموضعي للنياسيناميد وظيفة حاجز البشرة. إن استقرار هذا الحاجز هو المفتاح، لأنه يقلل من فقدان الماء عبر البشرة ويحسن ترطيب الطبقة القرنية. وهذا بدوره يساعد على منع تكرار ظهور الإزهار والحفاظ على مظهر صحي للبشرة، وهو أمر مهم في علاج حب الشباب على المدى الطويل.
تفتيح البشرة وتقليل تغير اللون
يحظى فيتامين B3 بتقدير كبير لخصائصه التي تعمل على تفتيح البشرة، مما يساعد على تقليل فرط التصبغ والبقع العمرية، مما يساعد على توحيد لون البشرة. إن تصبغات البشرة غير المتساوية هي إحدى العلامات الرئيسية للشيخوخة الخارجية، مما يزيد من الحاجة إلى مستحضرات التجميل ذات التأثيرات التفتيح. أظهرت دراسة أجراها بيسيت وزملاؤه (2006) أن الاستخدام المنتظم للنياسيناميد يمكن أن يقلل بشكل كبير من ظهور فرط التصبغات مما يمنح البشرة مظهراً موحداً وصحياً. وبفضل خصائصه المضادة للأكسدة، يثبط النياسيناميد بشكل فعال عمليات الأكسدة مثل أكسدة البروتين والجليكات. يمكن أن تؤثر منتجات الجلايسيشن المتقدمة (AGEs) على عملية شيخوخة البشرة، مما يؤدي، من بين أمور أخرى، إلى تكوين تغير لون البشرة إلى اللون الأصفر. من خلال عمله كمضاد للأكسدة، يمكن لهذا الفيتامين أن يحمي البشرة من الاصفرار والآثار الضارة الأخرى لشيخوخة البشرة.
تقوية الحاجز الواقي للبشرة
تساعد المنتجات التي تحتوي على فيتامين B3 على تقوية حاجز البشرة، مما يزيد من ترطيب البشرة ويحميها من العوامل الخارجية الضارة. يقلل النياسيناميد من فقدان الماء العابر للبشرة (TEWL)، وهو أمر ضروري للحفاظ على ترطيب البشرة. تشير الدراسات إلى أن الاستخدام المنتظم لمستحضرات التجميل التي تحتوي على النياسيناميد يمكن أن يحسن وظيفة حاجز البشرة ويزيد من مقاومة البشرة للعوامل البيئية(محمد وآخرون، 2013).
انخفاض إنتاج الزهم الدهني
كما أن النياسيناميد فعال أيضاً في تنظيم إنتاج الزهم، وهو مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من البشرة الدهنية والميل إلى ظهور حب الشباب. أظهرت الدراسات أن استخدام النياسيناميد بتركيز 2% يمكن أن يقلل بشكل كبير من إفراز الزهم مما يساعد على تحسين حالة البشرة(Draelos et al., 2006).
فيتامين B3 في المكملات الغذائية
غالبًا ما يستخدم النياسيناميد في المكملات الغذائية المتوفرة في شكل أقراص أو كبسولات. غالبًا ما يوجد في تركيبات مركبات الفيتامينات التي تهدف إلى تعزيز الجمال من خلال دعم صحة البشرة والشعر والأظافر. كمكون في هذه التركيبات، يساعد النياسيناميد على ترطيب البشرة وتقوية الحاجز الواقي وتقليل الالتهاب والإفرازات الدهنية المفرطة. يلعب هذا الفيتامين دوراً هاماً في الأداء الطبيعي للجهاز العصبي وعمليات الأيض. وباعتباره أحد سلائف NAD+، فهو ضروري لتفاعلات الأكسدة والاختزال وإنتاج الطاقة في الخلايا، وهو أمر ضروري لعملية الأيض. كما أن له تأثيراً وقائياً للأعصاب، حيث يعمل على تعزيز نمو الخلايا العصبية وبقائها على قيد الحياة وحمايتها من الأضرار المرتبطة بنقص التروية وغيرها من الأضرار. تشير الأبحاث إلى قدرته على الحماية من الأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر وباركنسون وهنتنغتون. يوصى بتناول مكملات فيتامين ب3 بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين ب3، والذي يمكن أن يظهر على شكل مجموعة متنوعة من المشاكل الجلدية وضعف الجسم وأعراض أخرى من البلاجيا. الاستخدام المنتظم للنياسيناميد يمكن أن يمنع نقص الفيتامين ويعزز الصحة والجمال بشكل عام.
كاتب المقال
كاتارزينا كوبيتشينسكا