استخدامات وخصائص مستخلص الشاي الأخضر
يُعتبر الشاي الأخضر واسع الشهرة بفضل خصائصه الصحية، ولهذا يشربه الكثير من الناس. ويتمتع مستخلص الشاي الأخضر بسمعة مماثلة، إذ يساعد على تعزيز عملية التمثيل الغذائي للدهون، ويدعم الجسم في مكافحة الجذور الحرة الضارة، ويحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، كما يساعد على الحفاظ على مستوى الكوليسترول في الدم ضمن المعدلات الطبيعية. يُوصى بشكل خاص باستخدام مستخلص الشاي الأخضر للأشخاص الذين يمرون بعملية فقدان الوزن. يحتوي الشاي الأخضر أيضًا على كميات من الكافيين، مما يمنحه تأثيرًا منشطًا للجسم. فهو لا يمنح الطاقة فقط، بل يحفز أيضًا عملية الأيض.
يُستخلص الشاي الأخضر من أوراق الشاي الصينية غير المخمرة (Camellia sinensis)، ويُعتبر من أكثر المشروبات الصحية في العالم. ويتميز المستخلص المأخوذ منه بخصائص طبية قيّمة، كما يجد تطبيقًا واسعًا في صناعة مستحضرات التجميل.
المركبات الفينولية في الشاي الأخضر
ترجع خصائص الشاي الأخضر بشكل أساسي إلى محتواه العالي من المركبات الفينولية. إذ قد تصل نسبة الفلافونويدات إلى 30-36% من الوزن الجاف للأوراق. وتُعد مركبات الكاتيكين (الفلافانولات) الأكثر أهمية، حيث تشكل نحو 80% من مجموعة الفلافونويدات، وتشمل: غالات الإبيغالوكاتيكين، الإبيغالوكاتيكين، غالات الإبيكاتيكين، والإبيكاتيكين.
تتميز هذه المركبات بقدرة قوية جدًا كمضادات للأكسدة، وذلك بفضل قدرتها على إزالة وتقليل إنتاج الجذور الحرة، كما تُقدّر في مجال التجميل لفعاليتها المضادة للانتفاخ.
بالإضافة إلى ذلك، توجد بتركيزات أقل مركبات فلافونويد أخرى مثل الكايمبفرول، الروتين، الكيرسيتين، الميريستين والغلوكوزيدات الخاصة بها، والتي تتميز بخصائص مضادة للأكسدة وتمنع تجمع الصفائح الدموية.
الخصائص الطبية للشاي الأخضر
بفضل تركيبه الكيميائي، يُستخدم مستخلص الشاي الأخضر على نطاق واسع في الصناعات الغذائية والدوائية. يُنصح بشرب الشاي الأخضر أو تناول مستخلصه كمكمل غذائي (كبسولات، أقراص) خصوصًا للأشخاص الذين يرغبون في فقدان الوزن الزائد أو الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. يمتلك مستخلص الشاي الأخضر تأثيرًا مضادًا لتصلب الشرايين، ويحمي الأوعية الدموية، ويعمل على خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، ويُبطئ نمو الخلايا الدهنية، ويقلل من امتصاص الدهون. هذه الخصائص تجعل من تناوله بانتظام وسيلة تساعد على استقرار وزن الجسم، وتمنع تراكم الدهون، وتقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
من الخصائص المفيدة الأخرى للمستخلص تأثيره العصبي الوقائي. فبفضل خصائصه المضادة للأكسدة والموسعة للأوعية الدموية والمُزالة للسموم (قدرته على الارتباط بأيونات المعادن)، يُعتبر من العلاجات المحتملة لمرض الزهايمر، ومرض باركنسون، والتصلب التدريجي. كما تشير نتائج الأبحاث إلى احتمال امتلاكه خصائص مضادة للسرطان، وهو ما تدعمه الإحصاءات التي تُظهر علاقة بين الاستهلاك المرتفع للشاي الأخضر في الدول الآسيوية وانخفاض معدلات الإصابة بالأورام.
الخصائص التجميلية لمستخلص الشاي الأخضر
لا يجب استخدام مستخلص الشاي الأخضر عبر الفم فقط، بل له تأثيرات إيجابية أيضًا على البشرة وملحقاتها، مما يجعله مكوّنًا مهمًا في الصناعات الدوائية والتجميلية.
تتميز المركبات الموجودة في مستخلص الشاي الأخضر بمجموعة من الخصائص، مثل:
- مضاد للالتهابات,
- مضاد للبكتيريا,
- مضاد للأكسدة,
- يحسن الدورة الدموية الدقيقة للبشرة,
- يقلل من نشاط الغدد الدهنية.
لذلك يمكن العثور عليه في التونر، ومستحضرات ترطيب البشرة، ومنتجات العناية بالشعر، وجل الاستحمام، وكريمات الترطيب.
في مجال التجميل، يُظهر مستخلص الشاي الأخضر نطاقًا واسعًا من التأثيرات. فخصائصه المرطبة والمضادة للأكسدة القوية تجعله مكوّنًا مناسبًا لمنتجات مكافحة الشيخوخة المخصصة للبشرة الناضجة، وفي الوقت نفسه، بفضل خصائصه المضادة للإفرازات الدهنية والبكتيريا، يُستخدم في منتجات العناية بالبشرة الدهنية والمعرضة لحب الشباب.
وترتبط هذه الخصائص أيضًا بإمكانية استخدام مستخلص الشاي الأخضر في العناية بالشعر وفروة الرأس، إذ يساعد على مكافحة القشرة ويعمل على تقليل الإفرازات الدهنية.
كما يمكن استخدامه على البشرة لأغراض علاجية، حيث يخفف التهيج، ويعمل على تقليل التورم والاحمرار، ويساعد في التئام الجروح، ويعمل كمضاد للالتهابات. وتُستغل هذه الخاصية الأخيرة أيضًا في مستحضرات النظافة الشخصية ومنتجات العناية بمحيط العين.
وسيُقدّر محبو السمرة الصحية المنتجات التي تحتوي على مستخلص الشاي الأخضر، إذ خلال التعرض للشمس يحمي من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية، وبفضل تحفيزه لإنتاج الميلانين، يُستخدم أيضًا كمكوّن طبيعي في مستحضرات تسمير البشرة الذاتي.
Bibliografia:
- Arct J, Tomaszewska K, Pytkowska K (2016). Zielona Herbata. Pol J Cosmetol, 19(2): 110-115
- Całka J, Zasadowski A, Juranek J. (2008). Niektóre aspekty leczniczego działania zielonej herbaty. Bromat. Chem. Toksykol, 41: 5-14.
- Matysek-Nawrocka M, Cyrankiewicz P. (2016). Substancje biologicznie aktywne pozyskiwane z herbaty, kawy i kakao oraz ich zastosowanie w kosmetykach. Post Fitoter, 17(2): 139-144.
كاتب المقال:
الدكتورة كاتارزينا كيميل
دكتورة في العلوم الصيدلانية، تتركز اهتماماتها العلمية على أبحاث الأدوية النباتية والمواد الفعالة بيولوجيًا ذات الأصل الطبيعي. محبة للسفر وقضاء أوقات الفراغ في أحضان الطبيعة.